قصة واقعية حقيقية
قصة حقيقية للعبرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا إسمي نعيمة أسرتي تتكون من خمسة أفراد أبي إسمه محمد يشتغل بالفلاحة أمي إسمها خديجة ربة بيت أخي الأكبر إسمه سعيد يشتغل بمصنع صنع الملابس بمدينة الدار البيضاء أما أخي الصغير إسمه رياض يشتغل مع أبي فالفلاحة نحن نقطن في قرية مجاورة لمدينة الدار البيضاء وكان كل مصدر عيشنا هو الفلاحة الحمدلله أبي كان مكافحا وجادا في عمله وكان دائما يسعى أن نكون فرحين ومسرورين حتى قريتنا كانت جميلة جداً وكل أناسها كانوا طيبين ومتحابين مثل عائلة واحدة المشكل الوحيد الدي تعاني منه كل أناس القرية هي بعد المدرسة كانت المدرسة تبعد عن القرية بعشرين كيلومترا وهدا كان السبب الوحيد الدي جعلني أنا شخصيا لم أدرس كانت طفولتي كلها في البيت واللعب حتى أصبحت راشدة وبدأت أساعد أمي في أشغال البيت ومرت السنوات حتى صار عمري التاسعة عشرة في إحدى الأيام دهبت مع أمي إلى حفل زفاف إبنة خالتي هنا إلتقيت بشاب في مقتبل العمر تقدم لي وقال لي أنه شاب يقطن بقرية مجاورة لقريتنا وإسمه هشام وأنه أعجب بي ويود التقدم لخطبتي والزواج بي قلت له إدهب وتكلم مع أمي دهب وتكلم مع أمي واتفق معها على موعد مجيئه هو وأهله للتقدم لخطبتي بالفعل مرت بضع أيام وجاء هشام مع أمه وأبيه وتقدم لخطبتي بشكل رسمي ومن خلال ذلك الحديث الذي دار بين أهلي وأهل هشام لاحظت أنا وأمي بأن والديه ليسوا راضين بهذا الزواج كانت أمه ربيعة تنظر لي بنظرات مليئة بالحقد أما والده عبد القادر لم ينطق بكلمة واحدة ضل ساكتا طوال الوقت حين غادروا قالت أمي لابي ما رأيك في تصرفات والديه قال أبي لم ألاحظ شيء غريبا في الموضوع أنتم النساء دائما تسيؤون الضن على كل حال إتفقنا على موعد الزفاف مرت شهرين ودخل فصل الصيف تزوجنا أنا وهشام وأقمنا زفاف صغير يجمع العائلة والاقارب فقط في الغد جمعت ملابسي ودهبت مع زوجي إلى بيت والديه لأن زوجي يسكن مع والديه في نفس البيت زوجي لديه أختين سهام وكوتر شابتين راشدتين وأخ أصغر منه إسمه مراد وأمه وأبيه في الحقيقة لم أجد أي مشاكل معهم حتى زوجي كان لطيفا معي كان كلامه معي كله حب وآحترام لكن كما يقال تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن في اليوم الخامس دهب زوجي إلى عمله باكرا سمعته يلبس ثيابه قلت له آنتظر سوف أحضر لك الفطور قال لي لا يا حبيبتي أنا سوف أتناول الفطور مع أصدقائي في العمل أنت إرتاحي لازال الحال باكرا بمجرد ما غادر زوجي البيت سمعت أمّه ربيعة تناديني بصوت مرتفع وتطرق الباب بقوة فتحت باب الغرفة وأنا خائفة جدا قلت صباح الخير حماتي قالت بقسوة أتظنين نفسك ملكة أو أميرة كي تنامي ونحن نشتغل إذا كانت أمك لم تعلمك كيف تتصرفين أنا سوف أفعل ذلك قلت لها يا حماتي إن هشام هو من قال لي نامي لم تشرق الشمس بعد قالت لي إبني لا زال صغيرا ولا يعرف كيد النساء من اليوم فصاعدا سوف تستيقظين باكرا وتجمعين البيت وترتبيه قبل دلك سوف تحضرين الحساء لعمك عبد القادر وبعد ذلك تطبخين الغداء قلت حسنا خالتي قالت هيا تحركي وإتبعيني هناك ملابس يجب أن تغسل بدأت أفكر وأقول في نفسي أحقا تسرعت في الزواج يا إلهي ماذا عساني أفعل بدأت أغسل تلك الثياب وهي تستهزئ من طريقة غسيلي وتقول كلاما قاسيا في الليل دخل زوجي ووجدني في الغرفة أبكي قال لي مستغربا ما بك تبكين مسحت دموعي وقلت له لاشيء لكنه أسر على معرفة السبب حينها أخبرته بما وقع بيني وبين والدته غضب زوجي كثيرا وقال لي لا عليك أنّا سوف أتصرف خرج من الغرفة غاضبا وسمعته يتكلم مع أمه قال لها أمي من فضلك أتركيها وشأنها عامليها كما تعاملين بناتك لا يعقل يا أمي بأن تقوم زوجتي بكلّ أشغال البيت إنها ليست خادمة أمه ضلت صامتة لم تنطق بحرف في الصباح لم تناديني حماتي كالعادة إستغربت دهبت إلى المطبخ ووجدتها تحضر الفطور قلت لها صباح الخير خالتي لم ترد عليّ وقلت لها هل أساعدك في شيء قالت بآستهزاء لا أنت لست خادمة أنا الخادمة هنا أنت فقط أمريني وأنا أنفذ قلت لماذا تقولين هذا قالت بصوت مرتفع أغربي عن وجهي أنا لا أطيقك خرجت من المطبخ وإلتقيت مع سهام وعيناي مليئة بالدموع قالت لي من فضلك لا تبالي لكلام أمي وبدأت تواسيني في الحقيقة في الاول خفت من أخوات زوجي أن لا أتفاهم معهن لكن بعد التعرف عليهن اكتشفت أنهم مثل زوجي في غاية الطيبوبة لكن أمه مع الوقت أشعر بها أنها تكرهني مر أسبوع وأم زوجي لم تكلمني وتتجاهلني
دات يوم إستيقظت باكرا وبدأت أكنس البيت فجأة دخل عمي عبد القادر أمسك بيدي ونزع مني المكنسة ورماها خارجاً وقال لي بصوت مرتفع أنا لا أحب من يكنس في الصباح قلت له سامحني يا عمي قال لي بقسوة أغربي عن وجهي مند مجيئك لهذا البيت ونحن من مصيبة إلى أخرى إستغربت من طريقة كلامه معي بدأت أبكي شعرت كأني شخص غريب بينهم واستمرت إهانات والديه لي حين يكون زوجي في البيت يتصرفون معي بآحترام بمجرد ما يغادر يتغير أسلوبهم معي مرت الأيام فأصبحت حامل كان زوجي يهتم بي كثيرا حتى إخوته كانوا لطيفين معي جدا وهذا كان لا يعجب والديه بتاتاً على أي،حان موعد ولادتي أنجبت طفلةً جميلة كان زوجي في غاية السعاده جائت أمه إلى المستشفى لتزورني ووجدت أمي معي في الغرفة ألقت السلام علينا وقالت ماذا أنجبت قلت بنت قالت عمك عبد القادر لا يحب البنات إتصلت به وقالت له إنها أنجبت بنت للأسف إبننا هشام ليس لديه الحظ وقالت لها أمي ما بهم البنات الحمدلله البنت في صحة جيدة في المرة المقبلة قد يرزقها الله بولد أجابتها بآستهزاء وقالت المرأة التي تنجب البنت في أول إنجابها لن تنجب الولد أبدا قالت لها أمي أتعلمين الغيب قالت أعوذ بالله إنما هذا ما يقال في عاداتنا رجعت إلى البيت وإزدادت قسوتهم معي أكثر من الاول دات يوم جاء أخي الأكبر سعيد لزيارتي رحبوا به وعاملوه باحترام واحسان الغريب في الامر هو أن والد زوجي عامله معاملة طيبة جدا لكن في عينيه شر وغدر لا يمكنك تصوره قال أخي أنه سوف يذهب بالليل
قال له والد زوجي ما أنت بداهب إلى أي مكان سوف تضل معنا على الأقل أسبوع قال أخي لا لا أستطيع إني مازلت داهب لزيارة والديا لكي أعود لى عملي قال له زوجي على أي سوف تضل معنا اليوم قال أخي حسنا
أنا كنت مسرورة جدا كانت مدة طويلة لم أتحدث مع أخي سألني أخي عن حالي قلت له أنا بخير لا أريد إخباره بمشاكلي الشخصية في اليوم الموالي كنت جالسة أنا وأخي وزوجي فجأة دخل عمي عبد القادر وبيده أوراق نقدية كثيرة وبدء يعد تلك النقود حين إنتهى إستدعى زوجته وقال لها خدي هذه النقود إلى غرفتنا قال له زوجي لماذا لا تدهب بهم الى البنك كعادتك قال له غذا سوف أخدهم إلى البنك في اليوم التالي إستيقظ أخي لكي يغادر فجاء عمي عبد القادر وقال له إن أختي فتيحة لما سمعت أنك هنا إستدعتنا إلى الغداء إن لم تدهب سوف تكسر خاطرها شعر أخي بالخجل وقال حسنا لكن غدا صباحا سوف أذهب قال له حسنا ذهبنا عند عمة زوجي عاملتنا معاملة جيدة وطيبة تناولنا الغداء وجلسنا نتحدث ونمرح مع بعضنا البعض وكنا في غاية السعاده خرج زوجي وأخي وعمي عبد القادر ليستنشقوا بعض الهواء حضرت لنا عمة زوجي الشاي فسألتني قائلة أين أخوك سعيد؟سألت زوجي قال لي كان بالخارج خرجت أبحت عنه لكن لم أجده إتصلت به وسألته عن مكانه قال لي إن عبد القادر أرسلني إلى البيت لأتأكد من أن الباب مغلق قلت له إرجع إن البيت مغلق قال هل أنت متأكدة قلت نعم قال حسنا أنا في الطريق للعودة وحين مغادرتنا أعطت عمة زوجي لأخي بعض الهدايا وقالت له أعطيها لوالدتك وبلغها سلامي رجعنا إلى بيتنا وكل واحد منا دهب لغرفته فجأة سمعنا صراخ عمي عبد القادر وهو يقول مالي سرق مني مالي سرق مني إجتمعنا حوله وسأله زوجي قال ما بك عن أي مال تتحدث قال تلك النقود التي كنت جأت بها تلك الليلة لم أجد الوقت لكي أخذها إلى البنك وأحدهم سرقها لي قال له زوجي من فضلك يا أبي إبحث جيدا ليس هناك من سوف يسرقك قال له بكل وقاحة لا تنسى أن معنا غريب في البيت إلتفت لي أخي وقال له أتقصدني أنا لم يجبه بدأ يصرخ فجأة ذهب مسرعا وقفل باب البيت بالمفتاح وقال لن يغادر أحد هذا البيت حتى أعثر على مالي ذهب كل واحد منا إلى غرفته دخلت أنا وزوجي إلى غرفتنا وقلت له أسمعت ماذا يقول والدك قال لي أنا حقا متوتر جدا من فضلك ليس لدي ما أقوله لك وفي الصباح أيقظنا عمي بصوت مرتفع خرجنا مسرعين فوجدنا عمي ومعه رجال الأمن سأله رجل من رجال الامن هل تشك في أحد من هؤلاء قال نعم وأشار بأصبعه على أخي أنا لم أشعر بنفسي بدأت أصرخ كالمجنونة هنا علمت أنه فعل كل هدا كي ينتقم مني ويطردني من البيت أخي ضل ساكتا ومندهشا أمسكت الشرطة بأخي وأخدوه إلى مركز الشرطة للتحقيق معه قلت لزوجي إفعل شيء أرجوك قال ماذا عساني أفعل ما علينا سوى الانتظار إن كان أخوك بريئا سوف يخرج القانون لا يظلم أحدا مر أسبوع وأخي مازال في السجن كل ليلة أنا أصلي وأبكي وأطلب الله أن يظهر الحق ويزهق الباطل مرت شهرين ومازال أخي في السجن دات يوم جاء طفل يطرق الباب وينادي زوجي دهب زوجي مسرعا فتح الباب وقال له الطفل والدك يتشاجر مع إمام المسجد ذهب زوجي مسرعا فوجد والده بيده سكين ويداه مليئة بالدماء وإمام المسجد ساقط على الأرض غارق في دمائه زوجي إندهش من المشهد سأله لماذا فعلت هذا ?لم يجيبه وضل واقفا في مكانه ويداه ترتجف جائت الإسعاف والشرطة لسوء الحظ إمام المسجد وصل إلى المستشفى فغادر الحياة أما والد زوجي بدأت الشرطة تتحقق معه وقال لهم الحقيقة بالكامل قال بأن أخي لم يسرقه وأن هذه فقط خطة فعلتها لكي أنتقم من زوجة إبني تلك النقود أخدتها وأعطيتها إلى إمام المسجد لانه رجل حامل لكتاب الله لكن حين طلبت منه إرجاع مالي رفض وقال أنه ليس لديه نقود تخصني بدأت أتشاجر معه فجأة لم أدرك كيف ضربته بالسكين أقسم أني لما أخذت معي السكين فقط لأخيفه، كي يرد لي نقودي لم أنوي قتله أبدا .حكمت عليه المحكمة بالسجن لمدة ثلاثين سنة أما أخي خرج برائة مند ذلك الحين غادرت أنا وزوجي وإبنتي أية تلك القرية وذهبنا إلى مدينة الدار البيضاء هناك إشتغل زوجي بشركة صنع الأحذية وأصبحت حياتنا كلها جميلة أنا بالضبط بدأت أحس بالاستقرار النفسي والجسدي الذي كنت محرومة منه من قبل
زوجي من أطيب الناس كل يوم يزداد حبنا أكثر أنا الان حامل في شهري السابع بمولود جديد وقررنا أن نسميه لقمان إن الله مع الصابرين كلنا نعلم جيداً أن ربنا لا يحب الظلم لأن الظلم ظلمات يوم القيامة لهذا عاجلا أو آجلا سوف يظهر الحق وينتصر المظلوم.
والحمد لله ظهر الحق وزهق الباطل👍
تحياتي وتقديري ♥️♥️♥️♥️♥️